إن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها –شأن كل عملية تربوية- عملية هادفة تنطلق من أهداف معينة وفي الوقت نفسه تسعى إلى تحقيقها. هذا يعني أن أهداف تعليم اللغة العربية التي تم وضعها وتحديدها في المنهج يجب أن تكون سليمة الصياغة ومتكاملة الجوانب وواضحة المستويات وقابلة للتحقيق. وتوافر هذه المواصفات تخضع لبعض المعايير والنظريات والإجراءات.
اللغة تختزن تجربتنا مع العالم، تصور كيف أدركناه، وكيف أوقعنا الأسماء على المسميات، وكيف صنفناها وبنينا الدلالات، وكيف ربطنا بين الدلالات في شبكات، وكيف ربطنا بين الشبكات الدلالية في أنساق من المفاهيم والتصورات. ولذلك تُعد اللغة الأم جزءا من كيان الذات، ومكونا من أهم مكونات الهوية، لا يمكن تعويضها بغيرها من اللغات.