منظومة اللغة العربية - من الْبَابُ الرَّابعُ في مَنْصُوبَاِت الأَسْمَاءِ إلى الحَالُ
منظومة اللغة العربية - من الْبَابُ الرَّابعُ في مَنْصُوبَاِت الأَسْمَاءِ إلى الحَالُمنظومة اللغة العربية - من الْبَابُ الرَّابعُ في مَنْصُوبَاِت الأَسْمَاءِ إلى الحَالُ
درج الباحثون في شؤون اللغة العربية، الغيورون عليها، الحريصون على عزتها ورفعتها وقوتها وانتشارها، على دعوة أبنائها إلى حمايتها من مكايد أعدائها، واستنقاذها من شر أحاط بها ويوشك أن يقضي عليها، حمايةً للهُوية أن تتفتت، وللدين أن تندرس معالمه وتنطمس مفاهيمه وتندثر علومه، وللأمة الإسلامية أن تتهاوى أركانها، أو يستمر تخلفها عن ركب الحضارة وتبعيتها لمن بيده العلم والقوة.
أصبحت العولمة في العصر الحاضر اتجاها سائدا تتحرك في ضوءها جميع ديناميكيات هذا العصر بشتى مجالاتها وبدون استثناء. وأصبح كل ما ينشغل به إنسان هذا العصر ممن يريد التطور والتقدم سعيا إلى مواجهة تحدياتها وتلبية متطلباتها، ويقاس التطور والتقدم في ضوء ذلك على مدى القدرة على تلبية متطلبات العولمة.
لا يمكن لأحد أن يتجاهل إحدى المسَلّمات الشائعة في علوم اللسانيات والمتعلقة بكون اللغة العربية هي من أكثر اللغات السامية المعروفة سعة في الانتشار، إذ تُحدثنا الإحصاءات أن هناك سبعمئة وواحدا وعشرين مليونا ممن يتحدثون العربية، ناهيك عن أن ما يقارب نصف هذا العدد يدرك اللغة ويتعبد بها.