بعد مناقشتنا في الصفحات الماضية للأبعاد الحضارية التي توجب علينا مواصلة الجهود في نشر وتعليم اللغة العربية لأبناء العالم الإسلامي نلم هنا إلمامة سريعة ببعض الأسباب والغايات (الضرورات) اللمحة التي تحتم علينا السعي الحثيث نحو الانطلاق في مواصلة الجهود لنشر اللغة العربية وتعليمها في بلاد العالم الإسلامي وخاصة دول المشرق، بل محاولة نشرها في ربوع العالم كله لأنه لا يوجد مكان في العالم يخلو من المسلمين أيا كان جنسهم ولونهم. وهذه الضرورات والغايات (الأسباب) تتمثل في الآتي:
الحمد لله رب العالمين الذي جعل لغة خاتم رسالاته اللغة العربية، واختار لها نبيا عربيا، وأوحى إليه بلسان عربي مبين، فرفعت الرسالة الخاتمة من شأن اللغة العربية، وأكسبتها قوة على قوتها، وجعلت لها مكانتها بين اللغات الأخرى، وخلدتها خلود الإسلام، فكان لزاما على كل من يدين بالإسلام أن يتعلمها سواء أكان ناطقا بها أو بغيرها، لأنها لغة دينه: لغة القرآن ، ولغة السنة النبوية، ولغة الصلاة، ولغة الحج، ولغة الدعاء.
من الوهلة الأولى يشعر القارئ أن كلمة استراتيجيات كلمة أجنبية، وليست عربية، وهي مستعملة كثيراً اليوم في وسائل الإعلام، فما معناها؟ وما علاقتها بالتعلم؟
كلمة استراتيجيا بمعناها العام تعني فن القيادة في الحرب العسكرية، أو فن إدارة الحرب، وهي كلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية (اليونانية) "Strategia" (.
(
عنوان الكتاب: فوائت كتاب سيبويه المؤلف: الحسن بن عبد الله السيرافي أبو سعيد المحقق: محمد عبد المطلب البكاء حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة الناشر: وزارة الثقافة والإعلام العراقية سنة النشر: 2000 عدد المجلدات: 1 رقم الطبعة: 1 عدد الصفحات: 112 الحجم (بالميجا): 3