اللغة تختزن تجربتنا مع العالم، تصور كيف أدركناه، وكيف أوقعنا الأسماء على المسميات، وكيف صنفناها وبنينا الدلالات، وكيف ربطنا بين الدلالات في شبكات، وكيف ربطنا بين الشبكات الدلالية في أنساق من المفاهيم والتصورات. ولذلك تُعد اللغة الأم جزءا من كيان الذات، ومكونا من أهم مكونات الهوية، لا يمكن تعويضها بغيرها من اللغات.
من الوهلة الأولى يشعر القارئ أن كلمة استراتيجيات كلمة أجنبية، وليست عربية، وهي مستعملة كثيراً اليوم في وسائل الإعلام، فما معناها؟ وما علاقتها بالتعلم؟
كلمة استراتيجيا بمعناها العام تعني فن القيادة في الحرب العسكرية، أو فن إدارة الحرب، وهي كلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية (اليونانية) "Strategia" (.
(