درج الباحثون في شؤون اللغة العربية، الغيورون عليها، الحريصون على عزتها ورفعتها وقوتها وانتشارها، على دعوة أبنائها إلى حمايتها من مكايد أعدائها، واستنقاذها من شر أحاط بها ويوشك أن يقضي عليها، حمايةً للهُوية أن تتفتت، وللدين أن تندرس معالمه وتنطمس مفاهيمه وتندثر علومه، وللأمة الإسلامية أن تتهاوى أركانها، أو يستمر تخلفها عن ركب الحضارة وتبعيتها لمن بيده العلم والقوة.
يطلق اسم اللغات السامية على مجموعة من اللغات واللهجات, تربطها بعضها ببعض علاقات قرابة لغوية متينة انتشرت قديماً في المنطقة التي يحدها من الشرق دجلة والفرات , ومن الغرب البحر المتوسط ,ومن الشمال جبال أرمينيا , ومن الجنوب الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية , وبعض هذه اللغات واللهجات قد مات واندثر ولم يبقَ من آثارها شئ إلا بعض النقوش