الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد: فإنَّ تعلُّم العربية وتعليمها للناس من أجلِّ القُربات؛ فالعربية من الدِّين، وهي وعاؤه ولسانُ كتابه المبين: { وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} [سورة الشعراء: 192-195]. وتعليم العربية للناس من أبواب دعوة غير المسلمين للإسلام، وتثبيت المسلمين الجدد على دينهم بزيادة فقههم له وبصيرتهم فيه، وهو كذلك من وسائل حفظ هوية المسلمين الناطقين بغير العربية وجمع كلمتهم وتمتين علاقتهم بأمتهم المسلمة. وقد سعى مركز أصول منذ إنشائه إلى صناعة مشاريع نوعية في مجال التعليم، والذي يمثل المجال الثالث من مجالات عمل المركز، وذلك ضمن وحدات ثلاث ينتظمها أصول التعليم هي: وحدة المناهج التعليمية، ووحدة المنصات التعليمية، ووحدة التدريب والتأهيل.
ورغبة في الإسهام في الارتقاء بتعليم العربية للناطقين بغيرها، ومد جسور التعاون بين العاملين عليها في أقطار الأرض - يجيء هذا الموقع الذي سميناه